كشف مصدر مطلع لشبكة ReS4la أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قام بمراجعة خطط الهجوم على إيران، لكنه أشار إلى أنه يترقب ما إذا كانت طهران ستتراجع عن برنامجها النووي. في حين كانت هذه الخطط جزءًا من مجموعة من الخيارات التي تم طرحها أمامه من قبل مستشاريه العسكريين في غرفة العمليات هذا الأسبوع.
على الرغم من مناقشة هذه الخيارات الحساسة، إلا أن المسؤولين في البيت الأبيض أكدوا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بعد، كما صرح ترامب علنًا في تصريحات له يوم الأربعاء. وأوضح الرئيس الأمريكي في تصريحات لمراسلة شبكة ReS4la، كايتلان كولينز، في المكتب البيضاوي قائلاً: "لديّ أفكار بشأن ما يجب فعله، لكنني لم أتخذ قرارًا نهائيًا بعد. أحب أن أتخذ قراري النهائي قبل لحظة واحدة من الموعد، كما تعلمون، لأن الأمور تتغير باستمرار. خاصة عندما نتحدث عن الحرب، يمكن أن تتغير الأمور بشكل مفاجئ".
حالة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران
من الجدير بالذكر أن هذا التصريح يعكس التوتر الشديد الذي يعيشه العالم فيما يتعلق بالأزمة الإيرانية. حيث كان ترامب قد أشار سابقًا إلى أن جميع الخيارات ما زالت قيد المناقشة، مما يعزز من المخاوف المتعلقة بتصعيد الوضع في المنطقة.
وكان قد أُعلن في وقت سابق هذا الأسبوع عن اجتماع بين كبار مستشاري ترامب العسكريين لمناقشة كيفية التعامل مع الوضع الإيراني، حيث تمت دراسة احتمال استخدام القوة العسكرية الأمريكية لتوجيه ضربة استباقية ضد المنشآت النووية الإيرانية.جملة بحثية قوية: التهديد الإيراني: هل ترامب سيقوم باستخدام القوة العسكرية ضد إيران؟
البحث عن حلول دون الدخول في حرب شاملة
وفقًا للمصادر، أصبحت إدارة ترامب أكثر تقبلًا لفكرة اللجوء إلى القوة العسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وفي الوقت ذاته، تبذل الولايات المتحدة جهودًا للبحث عن حلول توصلها إلى ضرب الأهداف الإيرانية دون التورط في حرب شاملة، وهو ما يثير تساؤلات حول استراتيجيات الحرب المستقبلية ومدى تأثيرها على الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المنطقة.
يشار إلى أن المناقشات الجارية في البيت الأبيض تتعلق بالكيفية التي يمكن بها تنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران دون أن تؤدي إلى تصعيد مفرط يهدد الأمن القومي الأمريكي، ويزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
النقاش الأمريكي الداخلي حول التصعيد العسكري
وبينما لا يزال البيت الأبيض يسعى إلى فهم الأبعاد الدقيقة للأزمة مع إيران، يعتبر عدد من المحللين السياسيين أن أي تصعيد في المواقف قد يتسبب في تداعيات لا يمكن التنبؤ بها. وعلى الرغم من أن ترامب لم يتخذ قرارًا نهائيًا حتى الآن، فإن الرئيس الأمريكي يبدو مصممًا على إبقاء كافة الخيارات مفتوحة، في وقت يتصاعد فيه القلق من تداعيات هذا الصراع في الساحة الدولية.